(( وفي إبله )) للشاعر الكبير / سعد بن جدلان

(( وفي إبله )) قال:

معي كل زين لذّته تنسى في ساع
يكود العفيشه والطويله وطياحه

لكن وصف رقابهن من ورا القرّاع
هرّيب السحاب اللي تواليه مماحه

لامنها عطتك وجيه والنحور وساع
وقام القمر يلعب بنحورهن نداحه

تقول اني اسولف مع عنّسٍ فزاع
هذي حبها غامض وهذيك مزاحه

****

ظروف الشدايد سدها للمراجل فيد
ويقدرها راع الوجهات والنصب والبرقه

الا حاجتينٍ تظهر اللي مداه بعيد
لياطال المرض ولا لياطالت الطرقه

هذي والله اللي يظهرن الردى والجيد
ومن فاز بالثنتين ذولي ظهر فرقى

نبات الفلا يابس وتسفي عليه البيد
وعرق النوامي بالثرا سابحٍ عرقه

****

يا عنا القناص يالصيد المدسّم
ياكتاب الشمس وكتاب الطلاسم

امسك اعصابي واذا شفتك تبسم
كنك تكويني على الكبد بمياسم

كن بياضك مع حمارك لا تقسم
عارضٍ في وجنتك موكب مراسم

حبكم سيطر على قلبي ورسّم
مثل ماسيطر على بغداد قاسم

****

طلعتك ياشمس كلٍ ينتظرها في محله
المفتح ينتظرها والأكفا تنتظرها

ياطلوع الشمس وهاج المصابيح المطلّه
نورك الوهاج يشرق للأوادم في ديرها

وخاطري مكسور من شيٍ بغاه ولاحصل له
والخواطر مايجبرها يكود اللي كسرها

والمصيبه كاسر الخاطر يريس العلم كله
سالفه يقدر يشعبها ويقدر يختصرها

****

الأمور المغريه والعالم النصابه
والله انها تتعب الواحد وتبحث سدّه

فيه شيٍ مثل فال ماحسبت حسابه
وفي شي تذكره مده وتنسى مده

وفيه شي يجبر العاقل تثور اعصابه
لين ضغط السكري فيه يتعدى حده

واخرتها كل واحد عند باب اصحابه
افتحوا ولا قلبناها عليكم هدّه

****

القلب ماهز ثقله كل مزيونه
الا الجمال المثير المغري الفارق

كان الشهاده لغرقا الحب مضمونه
فأنا شهيد الوساع النعّس الغارق

ذهانة الوجه والحجان مقرونه
وخد شعاعه كما شمس الضحى الشارق

وليا انثعى الخمري المسدول من دونه
ليلٍ تبدد ظلامه نجمة الطارق